المدينة الفرنسية في ماليزيا

ثبتت جمهورية ماليزيا الواقعة إلى الجنوب من الشرق من قارة آسيا إلى ميدان التنافس التجاري والسياحي

منذ عاقبة ثمانينيات القرن الزمن الفائت؛ حيث اعتمدت على تسخير ثرواتها الطبيعيّة وإرجاع صيانة وإصلاح بنيتها

التحتية، والبُنية التنموية أيضا وفتح باب الاستثمارات من أوسع الأبواب سواء الاستثمارات الأجنبيّة أو الإقليمية وراح

الماليزيون لابتكار الطُرق الجاذبة للسُياح في العالم فتمّ تشييد الأبراج الجديدة في المُدن وتطبيق التصميمات

العمرانيّة المُميزة ومن هذه الأفكار المبتكرة كذلكً المدينة الفرنسية في ماليزيا والتي سوف نتحدّث عنها في ذلك النص

تقع المدينة أو القرية الفرنسية في ماليزيا أو كما يسميها الكثيرون بالمُنتجع الدولي بوكيت تنجي في ولاية

بهانج الماليزية، وهي مقامة على منطقةِ ستة عشر ألف هكتار من الجبال والهضاب والتلال وترتفع القرية عن

مستوى سطح البحر ما يقارب ألفين وسبعمئة قدم ويضم ذلك المنتجع إلى منحى القرية الفرنسية الواقعة

أدنى جبل جنتنج القرية اليابانية وملاعب الجولف وحديقة الأرانب والغزلان والخيل

تمّ تشييد القرية الفرنسية في ماليزيا على نفس الطراز العمراني المتبع في بناء المباني في البلد الأُم الجمهورية

الفرنسية كما تُعدّ القرية صورةً مصغرة عن قرية كولمار الفرنسية والواقعة في إقليم الألزاس من حيث تصميم المباني

والشوارع والجسور حتى كيفية تنسيق الزهور والأشجار فيها وتبعد هذه القرية عن العاصمة الماليزية كوالالمبور

نحو ساعة وربع الساعة من الزمان، و يمكن الوصول إليها من نفس الطريق المؤدّي إلي جبل جنتنج حيث إنّه يتم

تخطى الطريق الفرعي المؤدية للجبل ثم الولوج إلى نفقٍ يتولى قيادة الزائر إلى منتجع بوكت تنجي حيثُ القرية الفرنسيّة

يشعر الزائر للقرية وكأنه فعلاً في واحدة من القرى الفرنسية حيث يتم الوصول للقرية من خلال كوبريٍ خشبي

متحرك مقامٍ على بوابة القرية، لتقابله الأقواس في أعقاب هذا بقليل ثمّ المباني المتواجدة على جانبي الطريق

والمطاعم على رصيف الطريق أيضا والشوارع فيها ضيقة ومرصوفة وزينت أرصفتها والمباني فيها بآلاف الزهور

الفرنسية ويحظر دخول السيارات إليها حيثُ يسمح للزائر دخولها لاغير مشيا على الأقدام

في القرية سبعة مطاعم تُقدّم الوجبات الفرنسية وخدمة المبيت للزائرين عبر غرفها وأجنحتها الفُندقية وتضم

القرية قلعة تطابق هذه القلاع التي كانت حاضرة أثناء مرحلة العصور الوسطى في تلال الألزاس الفرنسية وتتميز

المباني في القرية بجماليةٍ عمرانيةٍ عالية فهي مصممةٌ باهتمام ومليئة بالألوان والحياة ويبدو هذا في القرميد

الملون وجدرانها الملوّنة بألوان زاهيةٍ ايضا كما تتمتز أجزاء من المباني بالسقف المخروطي ورغم تقليدها الجديد

التشييد للمباني الفرنسية القديمة لكنّ الزائر لا يكاد يفرقها عنها في أشكال العراقة الخارجية كما يلاحظ السائح

تناسقاً جميلاً بين ألوان المباني ممّا يجعلها تحفةً فنية تجذب مرة كل عامً الكثير من الماليزيين والأجانب أيضا

هل ترغب بتخطيط برنامج سياحي