مسجد محمد على بقلعة مصر
جامع محمد على باشا فى القلعة
وهو من اشهر معالم القلعة و قد ربط البعض قلعة صلاح الدين الأيوبى واطلقوا عليها اسم قلعة محمد علي لشهرة هذا الجامع الذى طغى على شهرة الجامع كما ان بها جامع سمى بجامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذي كسي به.
تاريخ بناء جامع محمد علي
راى انه فى حاجة الى إنشاء مسجد ليكون مدفن له بعد وفاته و قام المهندس المعماري التركي يوسف بوشناق بوضع تصميم له،اختار مسجد السلطان أحمد بالأستانة كمرجع له حيث اخذ منه المسقط الأفقي بما في ذلك الصحن والفسقية ،كما انه ادخل به تأثير الفن البيزنطي.
ولقد بدأ العمل فى سنة ( 1830م/1246هـ ). حيث استمر العمل لمدة 18 عاما، على أنقاض قصر الأبلق واستمر العمل في البناء بلا انقطاع حتى توفي محمد علي باشا حيث تم دفنه في المقبرة التي أعدها لنفسه بداخل المسجد كما رغب من قبل .
الوصف المعماري لجامع محمد علي
الجامع تم بناءه داخل قلعة صلاح الدين إلى الشرق من جامع قلاوون ،حبث ينقسم الجامع الى قسمين و هما القسم الشرقي منهماو هو بيت الصلاة حيث به المحراب، اما القسم الغربي فهو عبارة عن الصحن المكشوف وتتوسطه الميضأة ( مكان الوضوء )،
القسم الشرقي (بيت الصلاة):
تقع القبله في الجهة الشرقية من الصحن ، حيث يحملها أربعة عقود ترتكز أطرافها على أربعة أكتاف مربعة الشكل , بينما يحيط القبةالمركزية أربعة أنصاف قباب ونصف قبة خامس يغطى بروز المحراب،وفي كل ركن من أركان المربع يوجد قبة أخري صغيرة فى الشكل نسبيا و يوجد بالقباب و انصاف القباب زخارف محالاه
وقد كسيت الجدران من الداخل والخارج برخام الناد وهو الألبستر حيث تم جلبه من محاجر بنى سويف في صعيد مصر، وأيضا الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة,وعلى المثلثات الكروية للقبة الكبيرة المتوسطه المسجد يوجد كتابات أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة وايضا كتب “لفظ الجلالة” و”سيدنا محمد رسول الله” بخط الخطاط العثماني أمين الزهيري بينما كتب على أعتاب الشبابيك بعض أبيات من قصيدة البردة للإمام البوصيري بالخط الفارسياما دكة المؤذن توجد فى الجدار الغربي بأكمله بعرض الجامع، وترتكز على ثمانية أعمدة من الرخام تتوجها عقود نصف دائرية، ويحيطها سياج من النحاس و يوجد سلمان يوصلان الى المأذنه الذى اخذت شكل القلم الرصاص .
اما محراب الجامع فهو في جدار القبلة حيث انه مجوف و مكسو بالمرمر حيث ان المنبر القديم من الخشب المحلى بالنقوش الذهبية المختلفة وبجاورة منبر نادر من الرخام اقامه الملك فاروق الأول ملك مصر
ضريح محمد علي
وهو المكان الذى دفن به محمد على و هو يقع في الركن الجنوبي الغربي للمسجد ،و يتكون من تركيبة رخامية يحيطها مقصورة من النحاس المذهب جمعت بين ما بين كلا من الزخارف الإسلامية والتركية وعليها لوحة من الرخام مكتوبة باللغة التركية بها مدح خصاله وأعماله ومدة حكمه ومواهبه وتاريخ وفاته حيث أمر محمد علي بتصميمه في إيطاليا قبل ان توفاه الله
الصحن
يوجد بالصحن المكشوف اثر هام و هو عباره عن يرج من النحاسأهداها لويس فيليب ملك فرنسا الى محمد علي باشا سنة 1845م وهذا البرج مزخرف بالتخريم والزجاج الملون مركب بداخله ساعة دقاقة موجوده حاليا فى سور الصحن الجامع رغم أنها لم تعمل منذ وصولها،في المقابل أهدى محمد علي ملك فرنسا مسلة, كانت خاصة برمسيس التانى موجودة في ميدان كونكورد حاليا بباريس
منابر جامع محمد علي
مسجد محمد علي يحوى على منبرين أحدهما باللون الأخضر, وهو الأكثر ارتفاعًا حيث بناه محمد علي ,والآخربناه الملك فاروق وهو أقل ارتفاعًا . والمنبر الأصلي للجامع مصنوع من الخشب ويُعتبر من أكبر المنابر في جوامع مصر الاسلامية عليه زخارف نباتية متأثرة بطرازي الباروك والروكوكو التي شاع استخدامها في العمارة العثمانية و هو طراز عمارة تركى وليس مصرى .
مآذن المسجد
للجامع مئذنتان توجدان عل طرفي الواجهة الغربية لبيت الصلاة، وبُنيتا على الطراز العثماني للمآذن و من المميز فى هذا المسجد عدم وجود مكبرات صوت داخل المسجد حيث بني بطريقة تسمح بحدوث صدى عال للصوت حيث لابد من الحرص عند زيارة المسجد عدم اصدار اصوات وذلك ليس لقدسيه المكان فحسب و لكن بسبب ان الاصوات تتنشر بسبب هذة المكان
المسجد له 3 ابواب في الجهة الغربية يؤدى الى الصحن حيث يكسو جدرانه رخام المرمر، و تحيط به أروقة أربعة عقودها و أعمدتها من المرمر، وتتوسط الصحن المكشوف الميضأة .
صيانة جامع محمد علي
حكام أسرة محمد علي باشا اعتنوا به بشده ,فعندما مات محمد علي كانت أعمال كسوة واجهات الجامع بالرخام لم تستكمل بعد . ولما تولى عباس باشا الأول حكم مصر أمر باستكمال البناء من أعمال الرخام والزخارف والتذهيب وعمل تركيبه رخام ومقصورة للضريحو من بعده محمد سعيد باشا حيث أمر أن تقام به احتفالات الدينيه منها : ليلة الاسراء و المعراج وليلة نصف شعبان وثلاث ليال في رمضان منها ليلة السابع والعشرين وغيرها ,و من بعده الخديوي إسماعيل قام باضافات و من بعده ايضا الخديوى توفيق .
ثم اصبح الجامع تحت رعاية لجنة حفظ الآثار حتى زيارة الملك فاروق حيث ادئ صلاة الجمعة بالجامع مفتتحا الجامع لأداء الفرائض بعد ذلك رأى الملك أن المنبر الأصلي المصنوع من الخشب بعيد عن محراب الجامع فأمر بعمل واحد جديد من الألبستر , بحيث يوضع بجانب المحراب فصار للجامع منبران و هو ايضا من المميزات الموجودة فى هذا المسجد