مسجد قلاوون في مصر
توجد بشارع المعز لدين الله الفاطمي بمر القديمة , وقام بانشائها السلطان المنصور قلاوون ,وقد تولى عرش مصر عام 678هـ بعد أن قام بعزل بدر الدين سلامش بن الظاهر بيبرس حيث كان قلاوون واصيا عليه , وكان يلقب بقلاون الألفي, وذلك لان الصالح نجم الدين أيوب، اشتراه بألف دينار وقد أخذ يتقلد المناصب العليا حتى استطاع الوصول للحكم .
وهذة المدرسه , بدأ في إنشائها الملك العادل زين الدين بعد ان خلع الناصر قلاوون من ولايته الأولى و عندما استطاع فى المرة الثانيه الوصول إلى ملك مصر اشترى المدرسة قبل إتمامها , حيث قام باكملها وأنشأ بها قبة جميلة , دفنت بها والدته وعندما توفي ابنه أنوك دفنه أيضاً بهذه المقبرة , ومن الجدير بالذكر انه بها يوجد دروس للمذاهب الأربعة وايضا مكتبه .
تخطيط المدرسه
تعتبر من أعظم المنشآت الأثرية الباقيه من عصر المماليك حتى الأن حيث ان اهميتها تكمن حيث التخطيط حيث انها تمثل نمط جديد في التصميم لم يكن شائعا فى هذا العصر , و يحتوى هذا الأثر العديد من الابنيه منها مدرسة تعليمية وضريح للمنشئ، وبيرمستان ويعنى المستشفى فى هذا العصر فهو يعتبر مجمع وليس مجرد مدرسة .
هذا المسجد على نظام المدارس ذو التخطيط المتعامد، حيث انه عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة أيونات مثل مسجد السلطان حسن , لم يبقَ منها الآن غير اثنين وهما أيون القبلة والإيوان المقابل له، اما الإيوانان الآخران فتم تخريبهم ، وحل مكانها بعض أبنية جديدة مستحدثة .
اما واجهه المسجد ، فهى مبنية بالحجر و لكنها مازالت تحتفظ بجزء كبير من معالمها القديمة, فتح بالجزء السفلى , ثلاثة شبابيك بأعتاب بها عقود مزخرفة ، وفوقها كتب عليه اسم الناصر محمد، حيث حل محل اسم كتبغا و بها تاريخ بدء العمل .
و تقع واجهة قبة ومدرسة السلطان الناصر محمد ناحية الجنوب,فى واجهة المدرسة يوجد شئ مميز وهو هو الباب الرخامى بحيث يعتبر غريبا عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا .
كما انه يوجد امامة ,سبيل للدواب يرجع يؤرخ بعهد ا لسلطان الناصر محمد بن قلاوون حيث انه عبارة عن حوض كبير لشرب الدواب فى البداية , إلا أن الناصر محمد رفض منظر الدواب البشع أمام المسجد , فحوله إلى سبيل للادمين , وهو يعد من أقدم الأسبلة بعد سبيل المدارس الظاهرية.
المأذنه
الضريح
الضريح الموجود بالمسجد محمول على قبه جميلة مزخرفة , وهى عبارة عن منامه فيها تابوت خشبي نقش به كتابات بالخط الكوفي بها ألقاب وأسماء المنصور قلاوون ثم يوجد مقصورة خشبية تحيط بالتابوت , وهى من الخشب الخرط محلاه بنقوش ترجع لعصر الناصر محمد بن قلاوون، , ويحيط به حجاب يقوم بالوصل بين الدعامات الأربعة الخاصه بالمحراب وهو مزخرف بالفسيفساء , و المادة التي اسخدمت في لصق هذه الفسيفساء , هي اللبان وهذا مكتشف حديثا حتى يصدر رائحة حسنة عنه اما سقف القبة فهو عبارة عن سقف خشبي مزخرف ومذهب وملون باللازورد و المعدن المختلفة ,
ولم تكن القبة التي أقامها لتكون مدفنًا له فحسب ، بل هى مدرسة ومسجد ايضا ، ورتب بها مقرؤون يقرون بالنهار و الليل , بالاضافة الى انه لها إمامًا للصلاة، وعالمًا يقوم بتفسير القرآن للطلاب ’ كما ان بها خزانة للكتب , وهذه القبة من أجمل واهم القباب الباقية بمدينة القاهرة.