مسجد الظاهر بيبرس في القاهرة
تاريخ الجامع
تعتبر من اقدم الجوامع الموجودة فى منطقه الظاهر , وقد بدء الملك الظاهر بيبرس في بناءه سنه 665 هـ في ميدانه (سمى بعد ذلك باسمة ) حيث كان يلعب به الكرة وهو صغير ،ثم أكمله سنة 667 هـ، وجعل باقي الميدان وقف على هذا الجامع , ولكن تغيرت الاحوال عن مجئ الحمله الفرنسيه على مصر حيث ركبوا به مدفع و اتخذوه كقلعة تحصنيه لهم , و فى عهد محمد على تحول الى معكسر لطائفة معينة موجودة فى مصر, ثم إلى مصنع للصابون بعد ذلك وإلى مذبح عن احتلال الانجليز مصر ، و قد اهتمت بعد ذلك الدوله لاصلاح المسجد مما حدث به من تلف و خراب .
وعلى الرغم من ان المؤرخين افاضوا فى ذكر جماله و انه كان ااكبر المساجد المصريه اتساعا الا انه مع الوقت لم يتبق منه سوى حوائط خارجيه و عناصر زخرفيه مختلفة . وتعطينا هذه البقايا لمحة عما كان عليه الجامع قديماوقت انشاءه.
تخطيط الجامع
مثل غيرة من الجوامع المشيدة قديما وهو يشبه الى حد كبير تخطيط جامع احمد بن طولون الموجود فى السيدة زينب ,فهو يتكون من صحن مكشوف به فسقيه , يحيط به أروقة أربعة و كالعادة ,أكبرها هو رواق القبلة كانت العقود محمولة على أعمدة رخامية جميله لتخفيف الحمل على الاعمدة , فيما عدا المطله على الصحن , أما عقود القبة التي توجد أمام المحراب,فهى مرتكزة على 4 اكتافو يوجد بأركانها أعمدة مستديرة تحمل القبه , وكانت هذه القبة شاهقة وكبيرة , على عكس ما يجاورها في الجوامع فإنها كانت صغيرة الحجم و متواضعة ,. أما وجهات الجامع ففتحت فى اعلاها شبابيك بها عقود وفوقها شرفات مسننة (على عادة الجوامع القديمة )كما انها تميزت بأبراجها الضخمه الموجوده بأركان الجامع الأربعة , بالاضافة الى 3 مداخل بارزة خاصه بالدخول ,ويقع أكبر هذه المداخل في منتصف الوجهة الغربية امام المحراب. وقد زخرف بمختلف الزخارف و الحليات المختلفة مثل المقرصنات و غيرها وقد زينت ايضا المدخلين الاخرين بزخارف معماريه مشابهه حيث ان معظم الوحدات الزخرفية اغلبها مقتبس من زخارف الوجهات الخاصه ب الجامع الأقمر و ايضا جامع الصالح طلائع ,و في منتصف الوجهة الغربية أعلى المدخل الغربي كانت تقع المنارة الخاصة بالجامع .