كيفية اداء العمرة
مناسك العمرة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر بها ليتقرب المسلم من ربه ويزيد من حسناته وهي غير مقرونة بزمنٍ معين مثل الحج، حيث يمكن تأديتها في أي وقت في العام، ولها خطوات يجب الالتزام بها لضمان صحتها وقبولها سنذكرها في هذا المقال.
الإحرام
يعد الإحرام أول خطوة من خطوات العمرة وهي واجبة، وتعني أن يعقد المعتمر نيته للبدء بمناسك العمرة، وهي ذاتها في فريضة الحج، يستبقها المعتمر بالاغتسال كما يغتسل من الجنابة، والتطيب، ويرتدي لباس الإحرام، والذي يتكوّن من إزار ورداء، ويفضل أن يكونا باللون الأبيض، ويتجرد من ملابس المخيط أي الملابس التي تمت خياطتها، كالسراويل أو غيرها، وتلبس المرأة لباسا ساترا، ولا يحدد لها لون معين، على أن تمتنع من لبس الخمار أو القفاز.
من المستحب أن يتلفظ المعتمر بقول: لبيك اللهم عمرة، عند البدء بإحرامه، ويَعقد النية عند وصوله للميقات، ويسن له أن ينطق التلبية بصوت مرتفع للرجال، وبصوت منخفض للنساء، قائلين: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، ويتوقف المعتمر عن التلبية عند بدئه بالخطوة التالية للعمرة، وهي الطواف.
الطواف
هي أن يجعل الكعبة على يساره ويطوف حولها ابتداء من الحجر الأسود وانتهاء به سبع مرات، ويسن له أن يرمل مسرعا في أول ثلاثة أشواط وأن يمشي على مهل في الأشواط الأربعة المتبقية، كما ويسن له أن يرفع رداءه تحت كتفه الأيمن، ويجعل طرفه على كتفه الأيسر، والذي يدعى الاضطباع، على أن يزيله بعد الانتهاء من الطواف. يسن للمعتمر أن يلمس الحجر الأسود ويكبر كلما بلغه ويقبله إذا تمكن من الوصول إليه، أو أن يشير إليه بيده إن لم يستطع الوصول إليه، من دون أن يقبله، كما يسن له أن يلمس الركن اليماني بيده دون أن يقبله، أو أن يشير إليه إن لم يتمكن من الوصول إليه، ويجوز للمعتمر أن يقرأ آيات من القرآن الكريم، ويدعو الله بما يريد أثناء طوافه.
الصلاة عند المقام
وهي أن يصلي المعتمر ركعتين بعد الانتهاء من الطواف خلف المقام، ويسن له أن يتلو قول الله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة:125]، وإن لم يتمكن من الوصول إلى المقام بسبب الزحمة والازدحام، يصليهما في أي مكان من المسجد الحرام، ويسن له بعد ذلك أن يشرب من ماء زمزم، ويستلم الحجر الأسود إن استطاع، ليبدأ بعدها بالخطوة التالية.
السعي
هي أن يسعى المعتمر سبعة أشواطٍ بين الصفا والمروة، ابتداء بالصفا وانتهاء بالمروة، ويسن له عند اقترابه من الصفا، أن يقرأ آيات الله: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) [البقرة: 158]. يسن له أن يرفع صوته بالتكبير والدعاء، رافعا يديه ومتجها بوجهه إلى الكعبة، قائلا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، وذلك في طريقه إلى المروة، ويعيد قراءة الآيات والدعاء السابق عند وصوله إلى المروة.
التحلل من الإحرام
ينهي المعتمر عمرته بالتحلل من الإحرام، ويكون بحلق الرجل لشعر رأسه أو تقصيره، وبتقصير المرأة لشعر رأسها، ويحل لهما كل ما كان محرما عليهما أثناء إحرامهما.