تخطيط رحلة في باريس
تخطيط رحلة في باريس
لا تحجز فندقا رخيصالا
لا تتناول الطعام في “الشانزيليزيه”
لا تنتظر مطولا لصعود برج إيفل
من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الزائر في باريس هو الإنتظار في طوابير طويلة أملا بالصعود إلى برج إيفل، فلا تضيع وقتك السياحي الثمين وأنت تُحدق بالبرج الشاهق في إنتظار “الفرج”، وخاصة إذا لم تكن قد حجزت التذكرة مسبقا من الإنترنت، عندها ستتحول رحلة باريس إلى مشهد درامي حزين يذكّرك بطابور “الفرن” في الأفلام القديمة، بل إستغل هذا الوقت الثمين لزيارة حيَ “كانال سان مارتين” الرومنسي لتعيش الأجواء الباريسية الحقيقية ولا تجعل رحلتك تتمحور حول برج إيفل.
لا تتجمهر حول الموناليزا
إن كنت ترغب بالتأكد من صحة رواية “دافنشي كود” وتطيل التحديق بلوحة الموناليزا الشهيرة بحثا عن سر إبتسامتها وشهرتها فهذا ليس الوقت المناسب للتحرّيات، وإحرص أن لا تنتقل إليك عدوى “التجمهر” التي تحدثها جماهير السائحين الملتفين حول اللوحة “المسكينة”، بل حاول أن تستفيد من وقتك الثمين في باريس لزيارة المعالم الأخرى والتي ربما لا تشهد إزدحاما وتدافعا مثل منطقة Belleville الهادئة والتي تضم أجمل الحدائق والمنتزهات في باريس.
لا تعلق آمالا كبيرة على وسائل النقل
يصاب الكثير من الناس بخيبة أمل في باريس فيما يتعلق بوسائل النقل فركوب التاكسي أو المترو هما “أمران أحلاهما مُر”، فسيارات الأجرة غير متوفرة في كل الأماكن، ومترو الأنفاق مُتعب ومرهق حيث يتطلب صعود ونزول الكثير من السلالم ولا يوجد في معظم المحطات مصاعد كهربائية، ويتحول إلى رحلة عذاب وخاصة مع الأطفال أو كبار السن، ولذلك كانت نصيحتنا الأولى في المقال هي حجز فندق في المكان القريب من المزارات والمريح للتنقّل بلا عناء.
لا تترك “الجاكيت” أبدا
تمتاز باريس بأجوائها المتقلبة والباردة حتى في فصول الصيف الحارة، ويفاجأ الزائر أحيانا بهبوب عواصف وأمطار ويصبح الطقس لا يحتمل بدون “جاكيت” أو معطف دافئ، ولهذا يجب أن تكون الخطة البديلة دائما أن تأخذ معك ما يكفي من الملابس المناسبة لكافة أنواع الطقس.
لا تكن “متفرّجا” على نهر السين
يقع المسافر إلى باريس في غرام “نهر السين” الساحر الذي يمر في قلب المدينة ليزيدها جمالا وأناقة، ويكتفي الكثير من السائحين بالتفرّج ومشاهدة منظر النهر من أحد الجسور وعن بعد، فلا تفوت فرصة حجز رحلة في أحد القوارب على نهر السين، وتمتع بعشاء رومنسي في أحد المطاعم الجميلة في اليخوت الفخمة، هكذا ستملك الكثير من الذكريات التي تستحق أن ترويها للأهل والأصحاب.
لا تتكلم فرنسي
إذا كان قاموسك الفرنسي لا يحوي أكثر من سيارة “بيجو” الفرنسية، فلا تهتم بذلك مطلقا، فقد لا تضطر حتى إلى إستعمال اللغة الإنكليزية، فباريس تضم جالية عربية كبيرة، ويأتي معظمهم من أصول مغاربية، وهم مستعدون دوما للمساعدة، ويمكنك أن تجدهم في كل مكان، حتى لو لم يتحدثوا العربية بطلاقة إلا أنهم قادرون على الإجابة عن تساؤلاتك أو إستفساراتك، وستجد الكثير من الموظفين العرب في الفنادق والمطاعم الشهيرة في باريس، وهذا لا يمنع بالتأكيد أن تتعلم بعض العبارات والكلمات الترحيبية باللغة الفرنسية، فالشعب الفرنسي يهتم كثيرا بالذوق الرفيع ولغة “الإتيكيت”.
لا تصدق عبارة “الأحياء الخطيرة”
ينتاب الخوف بعض المسافرين إلى باريس وذلك بسبب الصورة النمطية التي عرفوها عنها من خلال الأفلام الهوليوودية أو الإعلام العالمي، الأمر الذي دفع بالبعض إلى تصنيف أحياء باريس بحسب درجة الأمان والسلامة فيها، وهذا الأمر فيه كثير من المغالطة والمبالغة، فمعظم الأحياء التي توصف بالخطيرة هي أحياء الطبقة الفقيرة والمهمشة ولا يعني هذا بأن سكانها عدائيون، وفي المقابل قد تتعرض للسرقة وأنت في قلب متحف اللوفر أو برج إيفل إذ يكثر “النشّالون” في هذه المناطق السياحية المزدحمة، ومع ذلك ننصح بعدم التجول ليلا في المناطق البعيدة أو المشبوهة والبقاء قدر الإمكان ضمن برنامج الرحلة المخطط له.