اسوار القسطنطينيه بتركيا
تعتبر القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية الشرقية والتي تعتبر من أقوى وأكبر الإمبراطوريات التي تم ظهورها
في شرق وغرب أوربا وايضا تم ضهورها غرب آسيا وشمال أفريقيا
نشأته
تم انشاء هذه المدينة علي يد قسطنطين الكبير وذلك في عام 330ميلادي وتم أطلاق اسم روما الجديدة عليه
وقد بنيت على مضيق البسفور عند نقطة التقاء قارة آسيا بقارة أوربا وللمدينة شكل مثلث وهي محاطة بالبحر
من ثلاث جهات بحر مرمرة جنوب شرق البسفور شمال شرق القرن الذهبي شمال وأحاطها قسطنطين بسور
ضخم جدا من جهة الغرب
مما يتكون السور
يتكون السور من أربعة حواجز وهي عبار عن
اولا الخندق ثانيا المتراس ثالثا السور الخارجي رابعا السور الداخلي
كما أن المدينة ألحق بها سور كبير أيضا يحيط بها من جهات البحر الثلاثة وكانت للمدينة عدة بوابات على امتداد ثلاث
عشر سوروكما انه يتوج فتح القسطنطينية إنجازات السلطان محمد الثاني والجيش العثماني بل يبدأ عهده بهذا الفتح
الذي منحه لقب محمد الفاتح في التاريخ كان فتح هذه العاصمة الرومانية العتيدة هدف المسلمين منذ العهد الأموي
ثم غاية العثمانيين منذ أن عبروا بحر مرمرة إلى الشاطئ الأوربي ظلت القسطنطينية عاصمة الروم منذ أن قبل الأباطرة
الروم الدخول في تبعية العثمانيين في عهد مراد الأول وكما انه وبعد معركة ماريتزا الفاصلة في 1371 م على وجه التحديد
بيد أن بعض هؤلاء الأباطرة ظلوا يكيدون للعثمانيين بتأليب الدول النصرانية والبابا عليها آنا وبإغراء أمراء قرمان في الأناضول
الجنوبي بالثورة على الحكم العثماني آنا آخر
فتح القسطنطينية
بشر الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم أمته فقال لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك
الجيش رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده كما أنهم كانوا يحمون بعض الأمراء العثمانيين الفارين إليهم ويحرضون
هؤلاء الأدعياء في العرش العثماني في إثارة القلاقل في وجه السلاطين العثمانيين أو يتلاعبون مع بعض هؤلاء السلاطين
بمطالبة الأموال لقاء الاحتفاظ بهؤلاء الأدعياءوكان مراد الثاني والد الفاتح قد قرر إزاء هذه المؤامرات أن ينهي هذه المشكلة
في أول عهده فحاصر القسطنطينية في 1422 م بجنود قليلة، ولكنه انصرف عن إتمام الفتح لمشاكل جديدة في الأناضول
من جهة ولخضوع الإمبراطور الرومي له وتعهداته من جهة أخرى وكذلك حالت سياسته السلمية دون إنهاء هذه المشكلة
رغم تصميمه على ذلك عقب معركة فارنا والتي كان الإمبراطور الرومي يوحنا الثامن قد لعب دور المحرض فيها ولكنه قبل
اعتذارات الإمبراطور وعفا عنه مرة أخرىأما السلطان محمد الثاني فقد كان من طراز آخر ولا يؤمن بأنصاف الحلول أراد
السلطان محمد الثاني في البداية أن يجنب الروم ويلات الحرب مع العثمانيين، فطالب الإمبراطور قسطنطين الأخير أن
يتنازل له عنها ويعيش في أمان مع جميع رعاياه ولكن الإمبراطور رفض فقرر عندها فتحها بالقوة ومما جعل محمد الفاتح
يتخذ هذا القرار أيضا تحريض الإمبراطور لإبراهيم أمير قرمان عليه ومطالبته السلطان بمضاعفة مرتب الأمير العثماني أورخان
وإلا فإن أورخان سوف يتمرد وسيمده الإمبراطور بالجنود ضد الفاتح
الاعداد للحصار
بدأ العثمانيون ببناء قلعة منيعة في أضيق موضع من مضيق البسفور على الشاطئ الأوربي إزاء القلعة الصغيرة التي
بناها بايزيد الأول على الشاطئ الآسيوي من هذا المضيق، والتي تعرف بأناضولو حصار وعرفت هذه القلعة الجديدة
بروملي حصار وبنيت على شكل مثلث وتم بناؤها في أواخر أغسطس سنة 1452 م ونصبت على أبراجها القوية المدافع
الضخمة وتركت فيها حامية من الجنود وهكذا تم إغلاق هذا المضيق من جهة الشرق في وجه الإمدادات التي يحتمل
مجيئها من ناحية البحر الأسود كما وضعت قوة بحرية أخرى في بحر مرمرة في الغرب لمنع الإمدادات للعدو من جهة بحر إيجه
مدفع سلطاني عثماني مماثل للمدفع الذي استخدم عند حصار القسطنطينية تمّ صب هذا المدفع عام 1464 وهو الآن
موجود في متحف الترسانة الملكية البريطانية كما أن الفاتح أعد أضخم قوة مدفعية لإتمام هذه المهمة التي عجز عنها
كثير من الفاتحين فيما سبق وكان هذا السلاح حديث العهد بالاختراع، وكان الأتراك بدؤوا يصنعون بعض المدافع في الأناضول
ووصل في هذه الأثناء أحد مهندسي المدفعية المجريين واسمه أوربان إلى بلاط الفاتح، حيث لقي الترحيب صنع هذا
المهندس بطلب من السلطان عددا من المدافع الضخمة ومنها المدفع السلطاني أو المحمدية في المصادر الغربية الذي
كان أضخم مدفع عرفه التاريخ في ذلك العصر وزنه 700 طن، وزن قذيفته 12 ألف رطل ومرماه ميل واحد ويجره 60 ثورا أو أكثر
وهكذا بعد تأهب واستعداد تام بدأ الحصار مايو 1453م أرسل الفاتح صهره إسماعيل إسفنديار إلى الإمبراطور يعرض عليه
تسليم المدينة للمرة الأخيرة ووفقا لهذا العرض فإن بوسع الإمبراطور وأتباعه أن يأخذوا أموالهم ويرحلوا إلى حيث يشاؤون
وبالنسبة لمن يريد من شعبه أن يبقى فله الحق في ذلك وتصان أمواله وأملاكه وحرياته. الإمبراطور رفض العرض مرة أخرى
مايو 1453م وصلت للعثمانيين معلومات تفيد بأن الجيوش الأوربية وبشكل خاص الهنغارية سوف تحرك قواتها وجيوشها
لمساعدة الرومان مالم يوقف العثمانيون الحصار فورا عقد السلطان مجلساً استشاريا وكالعادة فقد بادر خليل باشا
وجماعته إلى التمسك بموقفهم السابق وهو إنهاء الحصار لكن السلطان الفاتح، وزاغنوس باشا ومعلمه آق شمس الدين
وآخرون تمسكوا بمبدأ إما نحن وإما القسطنطينية لقد اتخذوا موقفا شجاعا وقرروا مواصلة الحرب طلب من زاغانوس
باشا تولي قيادة الاستعدادات العامة
نتائج فتح القسطنطينية
ان الاستيلاء على القسطنطينية واحدة من أعظم حوادث التاريخ فى العالم لان سقوطها ترتب عليه عدة نتائج مهمة
ومن هذه النتائج
اولا ان هاب العالم كله السلطان محمد الفاتح و هابوا الجندى العثمانى
ثانيا تحسن الوضع الاستراتيجى للدولة العثمانية وتوحيد إمبراطورتيهم المترامية الاطراف فى أسيا و أوروبا
ثالثا فتحت مدينة القسطنطينية للعثمانيين الطريق لان يصبحوا قوة بحرية هائلة وبناء الاساطيل
وكان سقوط مدينة القسطنطينية إيذانا بنهاية العصور الوسطى و بداية التاريخ الحديث
رابعا استيلاء العثمانيين على القسطنطينية جعلهم أكثر استقرارا بعد حياة البدوية
وكان من نتائج فتح القسطنطينية ايضا ان سمحت بدراسة بعض الحكومات الاوربية فنون القتال العثمانية من نظام
الانكشارية و قوات المشاة الخفيفة و كان سقوط القسطنطينية بمثابة سقوط الحاجز بين الحضارتين الاوربية و الاسلامية
أصبحت الاولى وجها لوجه بعادتها وتقاليدها و بسقوط القسطنطينية سقط حلم تمناه جميع أسلافه وكل من كانت تتوق
نفسه ان يكون فى الجيش التى على يده ستسقط تلك الحضارة البيزنطيةكما ان سقوط القسطنطينية أدى الى انتهاء
إحدى المؤسسات التى كان العثمانيون يخشوها والتى كانت تحمى الخارجين عنهاوأدى سقوط القسطنطينية الى
تزويد الامبراطورية العثمانية النامية بعاصمة مركزية قوية ومركز تجارى من أعظم المراكز التجارية فى العالمايضا أدى
واستيلاء العثمانيين على القسطنطينية الى استقرار الاسلام و انتشاره فى أورباقام السلطان محمد الفاتح بالسيطرة
على مدينة بيرا المجاورة للقسطنطينية وارسل القنصل الجنوى انجلو جيوفانى لوميللينو رسالة للسلطان لتذكيره بالمعاهدات
السابقة ويطلب تجديدها وانه ارسل ايضا الهدايا ولكن السلطان محمد الفاتح لم يرد وبعد يومان قام السلطان بأرسال
رسالة يطلب فيها بتسليم المدينة له وانه لا ينوى اقتحامها الا لو رفضوا تسليمها له ففتحوا له ابوابها خوفا منه